تسعى بريطانيا متمثلة في وزارة الداخلية لحذف المواد والفيديوهات الداعية للجهاد في سوريا أو أي مناطق ساخنة في العالم.
وتحاول بريطانيا إقناع مواقع كبرى مثل محركات البحث ومنها "غوغل" و"يوتيوب" وغيرهما لحذف أي مقاطع فيديو تدعو للقتال أو الانضمام إلى حركات إرهابية.
وعليه، فقد دعت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي لملاحقة الفيديوهات التي يبثها الإرهابيون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص على موقع "يوتيوب".
وتتخوف بريطانيا من انتشار بعض الفيديوهات "الإرهابية" في الإنترنت.
ورأت الوزيرة ماي أن إطلاق "سوبر فلاغر" لملاحقة أي فيديو يتم نشره على "يوتيوب"، من شأنه التحريض على دعم الإرهاب، وبحسب ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، فقد استطاع مسؤولون أمنيون في بريطانيا وضع أيديهم على تلك المواد التي تطلقها جهات تحريضية وبشكل أكبر من تحديد مقاطع فيديو "فردية" وفي نطاق ضيق خلال البحث.
ورأت الصحيفة أن الحملة التي تطلقها السلطات البريطانية جاءت لإقناع مقدمي خدمة الإنترنت ومحركات البحث، وعلى رأسها "غوغل" لفرض رقابة مشددة على محتويات ما ينشر من فيديوهات، حتى وإن كان ذلك مخالفاً للقانون.
وقد جاء التحرك البريطاني بعدما ارتفع عدد المنضمين إلى "الجهاد" في سوريا من البريطانيين ذوي الأصول العربية، بسبب تحريض بعض الأفلام والفيديوهات بالإضافة إلى دعوات حركات إرهابية للانضمام للقتال في سوريا.
وبحسب التقارير الاستخباراتية، فإنه يعتقد أن هنالك ما يقارب 400 بريطاني انضموا إلى الحركات الإرهابية في سوريا، أما الخوف الأكبر فهو أن يعود بعض هؤلاء إلى بريطانيا ومن ثمة تنفيذ هجمات إرهابية داخل الأراضي البريطانية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الأمن جيمس بروكنشاير إن "الدعاية الإرهابية لديها تأثير مباشر على الإنترنت وعلى تطرف بعض الأفراد، ونحن نعمل عن كثب مع صناع الإنترنت لإزالة المواد الإرهابية".